كيف تستخدم الفيسبوك بطريقة صحيحة

مواضيع مفضلة

الرسائل الفورية

Sunday, August 26, 2018

كيف تستخدم الفيسبوك بطريقة صحيحة




لا يوجد شك أن facebook على نحو أو بآخر بات شيء هام في حياتنا، من منا يمكنه الإستغناء عن حسابه علي facebook ليوم واحد ؟! نطلق عليه العالم الإفتراضي، ولكنه في الحقيقة بات يشارك بشدة في تشكيل واقعنا.
نقضي ساعات في تصفحه، وجزء عظيم من مشاعرنا بات يتبلور عن طريق ما نراه فيه من منشورات.
نعتمد عليه في الاتصال مع من نحب، ونتصل بواسطته بالمجالات التي نهتم.
ولكن لماذا رغم أهميته تلك، نشعر كثيراً أنه مضيعة للوقت فنقوم بقفل حساباتنا، ونجد أنفسنا لا نطيقه، بينما أننا لا نسطيع الإستغناء عنه؟
بعدما تقرأ ذلك النص، سوف تتعلم كيف تستفيد حقاً من حسابك علي فيسبوك، وكيف تجعله شيء منتج بوفرة في حياتك، وتتجنب أي شيء سلبي قد يأتيك بواسطته.
أكتب ذلك النص لأولئك الذين يدركون مقدار الوقت حقاً، ويريدون إستغلال الوقت المنقضي في تصفح فيس بوك على نحو يرجع بفائدة عليهم. أما من يسعون لاغير للتسلية من إستعمال facebook، فأتمني أن يعيدون البصر عقب قراءة ذلك النص.

كيف تستخدم فيس بوك بالأسلوب السليمة العاملة لفائدتك ؟
أولاً دعونا نُعرف فيس بوك في مفردات مختصرة، فيس بوك: هو موقع تتواصل إجتماعي يقدم لمستخدميه فرصة الاتصال والتفاعل فيما بينهم، بواسطته يمكنه المستهلك مشاركة العديد من الأشياء مثل الصور والفيديوهات مع الآخرين، ويتفاعل أيضاًً مع ما يقدم الآخرين من محتوي.
من جهة أخري facebook يتيح لأي بيزنس أو موقع أو أي كيان آخر فرصة تأسيس صفحة، ويتيح للمستخدمين الإشتراك في الصفحات التي يهتمون بها وبما تقدم من محتوي.
إذاً يظهر من توضيح مفهوم فيسبوك أنه شيء جيد ونافع وبناء، ولكن استناداً للخبرة العملية للكثيرين ليس ذلك هو الوضع طول الوقتً،
وهناك سببين لهذا:

الداعِي الأول: وهو خاص بطبيعة فيس بوك ذاته.
facebook متوفر للجميع ويستطيع أي فرد لديه حساب تأسيس محتوي، ذلك في الواقع جعله ممتليء بالمحتوي التافه والثرثرات التي ليس لها مهتم ولا مقدار، وذلك الداعِي لايمكنك التحكم فيه كمستخدم للفيسبوك.
الداعِي الثاني: وهو خاص بك أنت شخصياً، وهو ما يحدث حوله موضوعنا اليوم.
وهو ينقسم لجزئين، الجزء الاول: مرتبط بمفهومك المخصص عن facebook، والسبب الذي يدفعك لإستخدامه، ورغبتك في النفع منه، وذلك يكون في الغالب متوقف علي شخصيتك وإهتماماتك المخصصة.
الجزء الثاني: مرتبط بالجانب التقني، وهو خاص بكيفية إخضاع إعدادات حسابك.
عليك أولاً بتحويل مفهومك عن facebook
أوقاتنا هي حياتنا، والأشياء التي نقضي أوقاتنا في التداول معها، هي في الواقع الأشياء التي نفني حياتنا فيها، بأسلوب أو بأخري أنت تقضي العديد من الوقت في تصفح facebook.
ذلك يضع علي عاتقك مسئولية ضخمةً، في تحديد أي الأشياء التي تستحق الظهور أمامك، بمعني آخر أي الأشياء التي تستحق أن تفني بها ذلك الجزء من حياتك ؟
عليك أن تعي أن facebook يتضمن علي العديد من المحتوي ذا المقدار، الذي من المحتمل أن يشارك في تحديث وترقية حياتك، فلماذا تقضي ذلك الجزء من حياتك في بصيرة الكومكس، بينما تَستطيع أن تستغل ذلك الوقت في تعلم شيئاً جديداً ؟ لماذا تكرار بعض الأفراد السلبيين لأنهم بالصدفة أقرباءك، بينما تَستطيع مواصلة أفراد إيجابيين ؟

للأسف، نسبة عظيمة من مستخدمي الإنترنت العرب على العموم، يتعاملون مع الإنترنت علي أنه أداة لتمضية الوقت وقتل الفراغ، نعم نحن بشر ونحتاج لجانب ترفيهي في حياتنا، وربما facebook يتضمن علي منحى ترفيهي لكل منا،
ولكن يلزم أن نعي أننا ايضاً نتطلب للمعرفة والقيمة لأجل أن نتطور وتتحسن حياتنا، وتصبح لدينا مقدرة أضخم علي الإصدار.
الشيء الذي على الارجح هناك القلة لا يعرفونه، أن facebook يتضمن علي صفحات لكل كيان علي وجه الأرض إلى حد ماً، أضخم الشركات والشركات الدولية والمحلية تملك صفحات علي فيس بوك، وأضخم المواقع الثقافية النافعة تملك صفحات علي فيس بوك، إلي منحى العديد من الصفحات والمجموعات البناءة التي تقدم مقدار حقيقة، فمنها ما يتحدث عن الموسيقي أو الزمان الماضي أو الأدب أو العلوم بكل تخصصاتها…الخ
الملخص أن هناك علي فيس بوك محتوي يستحق وقتك حقاً.
هذه اللحظة دعونا ننتقل للجزء العملي من موضوعنا ذلك، وهو إخضاع إعدادات حسابك لأجل أن يتضح أمامك الأمثل، أو ليبدو أمامك ما ترغب في حقاً تمضية وقتك في تصفحه.
إخضاع إعدادات حسابك علي facebook
في ذلك الجزء، سوف أقوم بتناول كل البدائل التي يتيحها لك فيس بوك لتطوير خبرتك ورضاك عن المنشورات التي تبدو أمامك.
يلزم التحذير هنا: أنني أفترض أنك تستخدم اللغة الإنجليزية في حسابك علي فيس بوك.
من يستعمل اللغة العربية أو الفرنسية لن يجد صعوبة في إستيعاب الشروح، لأن الإعدادات تأخذ نفس المركز، والوصول لها يكون عن طريق نفس الخطوات. (لاغير عليك الإستعانة بمترجم جوجل نحو الاحتياج).

أولاً الاختيارات التي يتيحها لك facebook نحو بصيرة كل منشور
نحو الضغط علي الثلاثة نقاط في أعلي الأيمن لأي منشور، سوف تبدو لك لائحة بها عدد من البدائل

وتلك هي مهنة كل خيار من البدائل التي تبدو بالقائمة:

Save video
تمكنك من استظهار المنشور في حسابك للإطلاع عليه فيما بعد.
تَستطيع الوصول للمنشورات المحفوظة من زر إعدادات حسابك أو عن طريق ذلك الوصلة:
https://www.الفيسبوك.Com/saved
Hide post
تَستطيع ذلك الخيار من تخبئة المنشور.
Snooze
تمكنك من وقف ظهور المنشوات من ذلك ناشر الخبر لفترة 30 يوم.
Unfollow
تمكنك من عمل عدم استكمال لمصدر المنشور، أي حظر ظهور منشورات حديثة من ذلك ناشر الخبر سواء صديق أو صفحة.
Give feedback
بواسطتها تَستطيع التبليغ عن المحتوي غير الشرعي، المهم ذكره أن فيس بوك سوف يرسل لك نتيجة بلاغك في أعقاب التقصي به.
Turn on notification
تمكنك من الحصول علي إشعارات نحو كل تعليق علي المنشور.
Embed
ليس هام لكل مستعمل، ولكن علي أي حال تَستطيع ذلك الخيار من تضمين منشور فيسبوك في موقعك الألكتروني، وهذا بواسطة وضع كود يتضح لك عن الضغط علي Embed.
Show in tab
تبدو عن الضغط علي خيار more options، خاصة بمستخدمي فيس بوك من أجهزة الحاسب الآلي لاغير، تمكنك من فتح أي منشور في نافذة ثابتة في أدنى الصفحة، مثل نافذة الشات مع صديق.
كن موجب مع المنشورات النافعة والمهمة
فيس بوك يعمل استناداً لخوارزميات معدة مسبقاً، فهو يُعد تفاعلك مع المنشورات دلالة لإهتمامك بمصدر المنشورات (صديق مثلاً).
وايضاً دلالة لإهتمامك بذلك التصنيف الذي تنتمي له المنشورات (منشورات تاريخية مثلاً)، لهذا إيجابيتك في التفاعل مع المنشورات التي تراها هامة ونافعة، سوف يؤدي إلي ظهور المزيد من المنشورات الهامة والمفيدة.
كن سلبي مع المنشورات عديمة المقدار
إذا شاهدت منشور تافه أو سلبي تجنب التفاعل معه بأي شكل. تعليقك الناقد في الغالب سوف يقوم برفع من نسبة ظهور ذلك المنشور، لهذا في تلك الوضعية السلبية والتجاهل هو المطلوب، أما لو أردت الإيجابية، فعليك إستعمال الاختيارات الوظيفية التي يتيحها facebook، مثل عمل تخبئة للمنشور أو عدم استكمال للمصدر، أو حتي إرسال بلاغ لإدارة فيس بوك إذا كان الشأن يستحق هذا، ذلك لن يحسن من خبرتك الشخصية في تصفح محتوي أفضل علي فيس بوك لاغير، ولكنه كذلكً سيساعد علي التقليل من إنتشار المحتوي عديم المقدار علي فيس بوك.
إشترك في صفحات facebook المخصصة بمواقع الويب التي تجدها نافعة
لنقل أنك معني مثلاً بمجال التسويق أونلاين، واثناء بحثك بجوجل وجدت موقع الرابحون . فقرأت به بعض الأمور الهامة والمفيدة، بالتأكيد الرابحون لديه صفحة علي فيس بوك، في تلك الوضعية قم بفعل إشتراك بالصفحة، لأجل أن تحصل علي منشورات من نفس ناشر الخبر الذي وجدته مفيداً من قبل، طبق تلك الفكرة علي كل موقع ويب تتصفحه وتجد به محتوي جيد.
لا تضع العاطفة طرفاً في المعادلة.
أنا شخصياً لدي اصدقاء هم الأكثر قربا إلي قلبي، ولكني أستخدم معهم Unfollow ، لماذا ؟ لاني بسهولة لا أهتم بما ينشرون علي صفحاتهم الشخصية، ذلك لا يتضاد إطلاقاً مع حبي وتقدري لهم، ولا مع تواصلي معهم بواسطة المراسلات الفورية.
facebook ليس أداة للتواصل مع من نعرفهم شخصياً لاغير.
في الحقيقة من يقوم برفع شعار ” لن أقبل صداقة فرد لا أعرفه علم شخصية” فهو ينهزم العديد من الفرص لصنع صداقات وعلاقات حديثة. هناك علي فيس بوك تَستطيع أن تجد آخرين يتبنون أفكار ويهتمون بأشياء مثل التي تهتم بها، لا تحرم نفسك من هذا، طبعا ذلك لا يتضاد مع التدقيق قبل موافقة دعوة صداقة لأي فرد (مختبيء خلف حساب مزيف مثلاً).
الملخص
الملخص ياصديقي أن facebook هو آداة للإنفتاح والتواصل مع العالم الخارجي، وأنت لديها الخيار في جعله سبباً في هدر الوقت وتسريب المشاعر السلبية لك، أو أداة للتطور والنمو والمعرفة.
كما أوضحت بالأعلي فيس بوك مزدحم للغايةً، وفي وسط ذلك الإزدحام هناك العديد والكثير من المنشورات عديمة الجدوى.
لأجل أن تتجنب ما هو تافه وعديم المقدار، ولكي تحصل علي نفع وثمن، عليك أن تكون يقظاً.
إستعمل الاختيارات التي تم عرضها بالأعلي، وإعمل باستمرارً علي تنقية حسابك من الشوائب، وقم بإلحاق الحديث القيم وذو النفع له، وتواصل مع أفراد حديثين طول الوقتً.

Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف